بسم الله الرحمن الرحيم
بيان كذب وتمويه عبدالعزيز الريس على ما قاله الشيخ د.صالح الفوزان حفظه الله
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , أما بعد
فإني لم أكن أتصور بأن عبد العزيز الريس يكذب ويمكر ويموه حتى يبلغ به الكذب إلى هذه الدرجة, ليحاول أن يقنع الخصم أن المسألة كذا وكذا على خلاف الحقيقة.
ويتمحور كذبه في أنه يشرح ويألف وهو ينتحل مذهب المرجئة وفي نفس الوقت يقول أنه على مذهب ابن عبد الوهاب ومذهب السلف حتى من الأئمة المتأخرين كالشيخ الفوزان
وإليك أخي القارئ بيان كذبه وتمويهه من جزء يسير من مقال واحد فقط حاول أن يقلب الحقائق حتى تكون على بصيرة من هذا وأمثاله.
كفى الله المسلمين شر الأشرار وكيد الفجار
فأقول مستعينا بالله
إن الشيخ الفوزان حفظه الله وهو من علماء الأمة بل هو من أئمتهم في هذا العصر قد قام بواجب النصيحة فجرح صاحب كتاب قواعد ومسائل في توحيد الإلهية.
وصاحب كتاب قواعد ومسائل في توحيد الإلهية هو عبد العزيز بن ريس الريس
وحينما سمع عبد العزيز الريس كلام العالم الفوزان فيه لم يقبله ولم يتب إلى الله ولم يرجع إلى الحق, ولم يكتف الريس بهذا التكبر في عدم رجوعه للحق, بل سعى ليطمس الحق, ويحرف كلام الشيخ الفوزان عن مواضعه ويلبس الحق بالباطل .
وقد جاء جرح الشيخ الفوزان على الريس في معرض أسئلة تطرح عليه عادة بعد انتهاء الشرح من الدرس وهي موجودة ومنتشرة بحمد الله في مواقع الشبكة العنكبوتية وغيرها بصوت الشيخ الفوزان وإليك أيها القارئ السؤال كاملا وإجابة الشيخ الفوزان:
(فضيلة الشيخ وفقكم الله : يقول السائل : لقد من الله عليّ وعلى أهلي من غير هذه البلاد بكتب التوحيد للشيخ محمد بن عبدالوهاب ودرسناها
ولكن وزع علينا في هذه الأيام كتاب بعنوان : قواعد في توحيد الإلهية وفيه ما يلي :
أن شروط لا إله إلا الله السبعة ليس عليها دليل يحدد عددها )
هذا هو السؤال
وجواب الشيخ الفوزان كالتالي
(( اتركوه اتركوه بس هذا من المتعالمين اتركوه وامشوا على ما أنتم عليه من كتب الشيخ محمد وكتب السلف,
أما كتب هؤلاء المتعالمين اتركوها ولا تلتفتوا إليها لأنها غثاء وجهل إ.هـ ))
فهذا كلام الشيخ صالح الفوزان واضح وضوح الشمس في رابعة النهار
ونلاحظ أيها القارئ في كلام الشيخ الفوزان ما يلي:
1. لم يلتفت الشيخ صالح الفوزان للكتاب وإنما صب جرحه على الكاتب الذي يعرفه الشيخ معرفة تامة ولولا ذلك لما أقدم الشيخ الفوزان وهو المعروف بتورعه وصبره على المخالف, وبهذه السرعة في الإجابة على الرد السابق الواضح
2. حث على كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب لما فيها من العلم العظيم وأيضا كتب السلف.
3. حذر أيضا من المتعالمين الريس وغير الريس وهم كثر.
4. من هؤلاء المتعالمين من قد اشتهرت عنه مقولة أن من سب الله فإنه يضرب عصوين ويأدب فقط وهو شيخ الريس وقد أخذ عنه الريس لوثة الإرجاء, ويقولون نحن ننصروا فيها السنة فنرد على جماعة التبليغ والإخوان المسلمين وسيد قطب وغيره , لكنهم ضيعوا جهادهم ضد التبليغ والإخوان بدفاعهم عمن أشرك وهو مضلل( ينتسب للإسلام كذبا) , باعتقادهم أن من أشرك وهو مضلل أنه لا يكون مشركا بل هو أخ لهم, وهذا بدعة عظيمة وضلال مبين والعياذ بالله.
وعبد العزيز الريس له تاريخ سيء مع الحق الذي قاله العلماء فيمن هو قريب منه مثل داعية الإرجاء (علي الحلبي) فلم يقبل الحق الذي صدع به علماء اللجنة الدائمة للإفتاء في الحلبي بل قام الريس يدافع عن صاحبه الحلبي
فعبد العزيز الريس دافع عن غيره فمن البدهي أن يدافع عن نفسه من باب أولى, فذهب يحرف الكلم عن مواضعه ليعكر صفو ظهور الحق, ليصطاد في الماء العكر, وهيهات فإن الحق قد ظهر ولله الحمد, أظهره الله على رؤوس الأشهاد .
ثم بعد ذلك كتب الريس كتابة أسماها (كلمة التوحيد لا إله إلا الله لا تنفع إلا بشروطها)
أتكلم عن بعضها باختصار
قال الريس
(3- أنني رأيت من أشكل عليه الكلام إما جهلاً أو نقلاً بلا تثبت أو بغياً وعدواناً ، فنسب إلي أني-والعياذ بالله- أنفي أن تكون الأدلة دلت على شروط لا إله إلا الله لذا قلت – إبعاداً لهذا الوهم- في حاشية كتابي قواعد ومسائل في توحيد الإلهية في الطبعة الأولى : ليس معنى كلامي إنكار الشروط وإنما بيان حصرها في السبعة ليس صحيحاً ولا مراداً للإمام عبدالرحمن بن حسن ا.هـ
وعلى إثر ما ذكرت سئل شيخنا العلامة صالح الفوزان عمن يقول إنه ليس على شروط لا إله إلا الله أدلة بدون ذكر اسمي وإنما أكتفى بذكر اسم كتابي فأنكر هذا شيخنا العلامة -وحق له -فحاول بعض من يصطاد في الماء العكر أن ينسب إلي هذا الكلام وهذا الإنكار وأن يهول بأن شيخنا كان يعنيني مع أن السائل لم يذكر اسماً وإنما اسم الكتاب قبل أن يطبع ويعلم به الشيخ الفوزان فأشكل هذا على بعض الأخوة فسألني فأجبت بما نصه :
" سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة لطلب الأخوة الأكارم على ما يتناقل من كلام شيخنا الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله وشفاه
فجواب شيخنا سديد وحق فإن كل من يقول بأنه لا دليل على شروط لا إله إلا الله فهو مبطل لأنه على قوله تصح كلمة التوحيد بلا شرط ، بل مآل قوله أن المنافقين مؤمنون لأنهم تلفظوا بها بلا التزام لمعناها
والذي قررته في كتابي ( قواعد ومسائل في توحيد الإلهية ) أن الأدلة دلت على أن شروط كلمة التوحيد لا إله إلا الله أكثر من سبعة فليراجعه من شاء
والسائل لم يذكر اسم المؤلف وأخطأ - عفا الله عنه - في نقل المعلومة ، والفتوى كانت على المعلومة المنقولة خطأ فإذا كان كذلك فلا إشكال والحمد لله
وكان هذا السؤال قبل سنوات وبعدها قدم لي شيخنا عدة كتب منها الرد على المقدسي والرد على الصوفية ومهمات في الجهاد
والشيخ حي يرزق والحمد لله فمن شاء التثبت منه فليراجعه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المشرف العام
عبدالعزيز بن ريس الريس 22/12/1430هـ) إ.هـ
هذا جزء يسير من مقال الريس فيه من الكذب ومحاولة لبس الحق بالباطل ما سأبين منه شيئا بحول الله وقوته ينفع القارئ إن شاء الله وقسمت ذلك قسمين قسم للكذب الصراح وقسم للتمويه ومحاولة طمس الحق وتأويله
أولا : الكذب الصراح
1) قال الريس:( فنسب إلي أني –والعياذ بالله-أنفي أن تكون الأدلة دلت على شروط لا إله إلا الله )
هذه هي [ الكذبة الأولى ]
فلم ينسب إليه أحد فيما نعلم هذا الذي افتراه الريس وإنما الذي نسب إليه ماقاله الريس فنسب إليه أنه قال:( إن شروط لا إله إلا الله السبعة ليس عليها دليل يحدد عددها)
وفرق بين لا إله إلا الله ليس عليها دليل . وبين لا إله إلا الله ليس عليها دليل يحدد عددها
والفرق واضح ولله الحمد بين هذا وهذا
فهذا في أدلة شروط لا إله إلا اله وهذا في حصرها بعدد
2) قال الريس : (وعلى إثر ما ذكرت سئل شيخنا العلامة صالح الفوزان عمن يقول إنه ليس على شروط لا إله إلا الله أدلة بدون ذكر اسمي وإنما أكتفى بذكر اسم كتابي فأنكر هذا شيخنا العلامة)
هذه[ هي الكذبة الثانية] وهي هي الأولى تقريبا
فالشيخ الفوزان لم ينكر شيئا مما ذكر السائل بل حفظه لما رأى الريس وقد تخبط في مسائل علم كبيرة خاض فيها بجهل وتعصب لسيخه الألباني, رأى كتابَه قواعد ومسائل في توحيد الإلهية متلطخ بعقيدة المرجئة ( بل للريس أقوال أخرى لا يمكن السكوت عليها ), لما رأى الشيخ الفوزان هذا من الريس وجاء السؤال فأجاب الشيخ الفوزان إجابة عامة وضعت النقاط على الحروف وقد قيل في الأثر اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله فأجاب الشيخ الفوزان حفظه الله بقوله أتركوه هذا من المتعالمين لسابق علم الفوزان بالريس وتخبطاته كما قلت سابقا
3) قال الريس:( فحاول بعض من يصطاد في الماء العكر أن ينسب إلي هذا الكلام وهذا الإنكار)
وهذه هي [ الكذبة الثالثة]
الذين أنكروا عليك ناصحوك ولم يصطادوا في الماء العكر بل صادوا كذباتك لأنها واضحة لكل من يعقل من الناس ولو كان من أبلدهم إلا الأعمى منهم ممن عماه التعصب والثقة الزائدة بالريس فقد قال الله تعالى ( إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)
4) قال عبدالعزيز الريس:( وأن يهول بأن شيخنا كان يعنيني مع أن السائل لم يذكر اسماً وإنما اسم الكتاب)
وهذه هي [ الكذبة الرابعة ] ولا حول ولا قوة إلا بالله
أقول إن الشيخ الفوزان حفظه الله كان يعي ويعني ما يقول فإنه تكلم عن مؤلف الكتاب وأنت مؤلف الكتاب إذن كان يعنيك
5) قول الريس :(قبل إن يطبع )
وهذه هي [الكذبة الخامسة ]
كيف بالله عليكم يوزع كتاب قبل أن يطبع والصادق هو السائل لا الريس لأن السائل لن يعرف عنوان الكتاب إلا بعد نشره ولو كانت مذكرة قبل النشر فلزم أن يبين الريس أنه ينكر ما فيها فلم يفعل الريس فبان كذبه
6) قول الريس:( قبل أن يطبع ويعلم به الشيخ الفوزان )
وهذه هي [ الكذبة السادسة ]
إذ كيف يحذر الشيخ الفوزان من كاتب كتاب لا يعرفه. إما أن الشيخ الفوزان يعلم بالكتاب وكتاباته وهذا هو الراجح وإما أن الشيخ الفوزان يتكلم بلا علم في الناس ولم نعهد هذا من الشيخ الفوزان لدقته وتحريه حفظه الله
فلم يبق إلا أن الريس يكذب وهذا هو الراجح
ثانيا: المكر والتمويه
وبعد هذه الكذبات في هذه الأسطر القليلة التي اخترت الكلام عليها وإلا فإن جل المقال سيء, أسوق بعض المكر والتمويه في نفس هذه الأسطر
1) قال الريس:( بدون ذكر اسمي ) يوهم القارئ أنه لو ذكر اسمه لن يقول الشيخ الفوزان الحق إجلالا لهذا الريس!! وقد ثبت أن الشيخ الفوزان غاضب على الريس لعدة أسباب منها موقف الريس المشين من هيئة كبار العلماء مع الحلبي ومنها كتابه الذي نحن بصدده ( قواعد ومسائل في توحيد الآلهية ) وفيه الإرجاء ومنها تعالمه
2) قال الريس :( وحق له ) فالريس هنا يوهم القارئ أن كلامه مطابق للشيخ الفوزان وأنه لا يختلف معه والعكس هو الصحيح
3) قال الريس: ( فجواب شيخنا سديد وحق ) وهذا تمويه لأن الشيخ الفوزان بجوابه جرح الريس فلو كان جوابه صحيحا عندك لما قمت وقعدت !!!!
4) قال الريس :(فإن كل من يقول بأنه لا دليل على شروط لا إله إلا الله فهو مبطل لأنه على قوله تصح كلمة التوحيد بلا شرط ) لم يقل هذا أحد فيما نعلم كما تقدم , ولكن جاء بها الريس ليجعلها نقمة بعيدة عنه حتى يخفي بها انتقاد الشيخ الفوزان له
5) قال الريس:( والسائل لم يذكر اسم المؤلف وأخطأ – عفا الله عنه في نقل المعلومة )
قول الريس عفا الله عنه يوحي للقارئ بأن السائل أخطأ على الريس, ولكرم الريس دعا له بالعفو . والسائل لم يخطئ في نقل المعلومة فبقي تمويه الريس بأنه هو المظلوم وقد تسامح...!!!
6) قال الريس: (والفتوى كانت على المعلومة المنقولة خطأ فإذا كان كذلك فلا إشكال والحمد لله )
الريس هنا يعتقد أنه بكتابته هذه قد أبعد القارئ إلى آواخر حدود الحق فلم يبق إلا هذه يوصل بها القارئ إلى خارج الحدود وهو التنصل من تبعات جرح الشيخ الفوزان فيخرج بريئا من المسألة كلها دقيقها وجليلها بل هو مظلوم ولكرمه قد تسامح كأنه ليس مدانا في كتابه المحشو بالإرجاء
لأن الفتوى كانت على المعلومة الخطأ وهذا غير صحيح لأن معلومة السؤال صحيحة مطابقة لما في كتاب الريس
والشيخ الفوزان فهم ما قاله السائل وهو متأكد منه قبل ذلك فتكلم على الكاتب وهو الريس ولم يتكلم على المعلومة لأن الشيخ الفوزان يعرف الكاتب والكتاب كما قلت.
وفي الختام أقول إن ما حدا بالريس ليكذب على الناس ويغشهم هو محاولة تحريف عقيدة السلف في الإيمان إلى رأي الإرجاء الذي استقاه من شيخه الألباني, فهو يغالي فيه ويصفه بالإمام .
والريس وأمثاله كثر يسمون أنفسهم بالسلفيين كذبا وزورا ويقولون نحن نرد على الإخوان المسلمين وجماعة التبليغ فنقول لهم إنكم أحدثتم في الدين.
وقد حذر علماء السلف كإبراهيم النخعي وسعيد بن جبير والزهري والأوزاعي وأحمد بن حنبل وغيرهم رحمهم الله من الإرجاء ورأي المرجئة أشد التحذير لما تنطوي عليه هذه العقيدة الخبيثة من شر عظيم على الإسلام والمسلمين .
ملاحظة : يسوق المرجئة إطلاق كلمة تكفيريين على أهل السنة السلفيين وهذا من إفكهم ولبسهم الحق بالباطل .
والصحيح أن هذه الكلمة لها جانب حق وباطل.
فالحق فيها ما كان التكفير بالحق كمن دعا غير الله أو سجد لصنم ,
والباطل هو رأي الخوارج الذين يكفرون الموحيدن الذين ارتكبوا بعض المعاصي لا تصل للكفر .
فانتبه أخي من خبث المرجئة فإنهم لا يكفرون من دعا غير الله, كمن يعبد القبور والأوثان , كقبر الحسين والبدوي وعبدالقادر الجيلاني وأمثال هذه الأوثان, ويقولون لأجل جهلهم هم إخواننا والعياذ بالله.
ولهذا الموضوع مزيد بيان إن شاء الله في كتابة أخرى.
أسأل الله أن يعلي كلمته, وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبه/ عيد بن عوض بن مطر الزهراني
يوم الثلاثاء الموافق 19/3/1432هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق